العشاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدانا للعشاق واياك من الفراق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبارزه بالخطابات بين مبارك وبوش فى شرم الشيخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نورسين
مشرفة كلام كبار وأديبة العشاق
مشرفة كلام كبار وأديبة العشاق
نورسين


عدد الرسائل : 1003
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 26/02/2008

مبارزه بالخطابات بين مبارك وبوش فى شرم الشيخ Empty
مُساهمةموضوع: مبارزه بالخطابات بين مبارك وبوش فى شرم الشيخ   مبارزه بالخطابات بين مبارك وبوش فى شرم الشيخ Emptyالأربعاء مايو 21, 2008 2:50 am

التقرير الاخبارى المنشور فى روزاليوسف
بتاريخ 19-5-2008
====================================



- بقلم عبدالله كمال


بدا كما لو ان مبارزه بالخطابات قد جرت امس على ساحه شرم الشيخ ، بين رئيس اكبر دوله اقليميه(مصر) ، وبين رئيس اكبر قوه عالميه(الولايات المتحده) ، وكشفت الكلمات الافتتاحيه للمنتدى الاقتصادى الدولى فى مدينه السلام امام اكثر من 1500 مشارك من مختلف الفئات والجنسيات ازدحمت بهم القاعه الرئيسيه للمؤتمرات ..ان هناك تناقضات عميقه فى الرؤى بين مايمثله الرئيس حسنى مبارك و مايعبر عنه الرئيس جورج بوش ..

وعلى الرغم من ان كلمه رئيس مصر جائت فى البدايه ، وكانت هى الاطول ، الا ان الخطاب الذى القاه عبر عن تحديات حقيقيه مازال يواجهها خطاب المحافظين الجدد الذين حكموا الولايات المتحده طوال السنوات الثمانى الماضيه ..وسوف يتركون مواقعهم بعد وقت قليل ..فى نهايه العام .

الفقره الاخيره فى خطاب كلاهما ، اوجزت طبيعه الرؤيتين ، وعبرت عن عمق التناقض ، اذ قال مبارك : "عندما نتحدث عن المستقبل فان علينا ان نعى ان الوقت يداهمنا ..وان الزمن يسابقنا ونسابقه..المستقبل يبدأ من هذه اللحظه "..لكن بوش على الرغم من انه عبر عن امنيته بان يتم اتفاق سلام فى الشرق الاوسط قبل نهايه العام دون ان يقول ماهى دلائل ذلك ، الا انه ذهب بعيدا ، وراح يتحدث عن صوره المنطقه بعد ستين عاما ، قياسا على الفتره التى مضت من عمر اسرائيل ، وواصفا اياها بانها بعد 60 عاما سوف تكون قد اصبحت دوله عريقه فى الديموقراطيه مضى على عمرها 120 عاما، الى جوارها دوله فلسطينيه ديموقراطيه يحكمها القانون مضى على تاسيسها ستين سنه .

ولم يقتصر الامر على المستقبل ، بل شمل موضوعات مختلفه ، بدءا من منهج الخطابين ، ذلك ان بوش الذى بدا متقمصا دور المعلم ، الناصح ، لشعوب عريقه لاتحتاج تعليمه ، بينما التزم مبارك المنهج التحذيرى الذى ينبه للاخطار التى تاتى من التدخلات الخارجيه ومن تعمد تجاهل حقائق المنطقه ، طارحا رؤيه تحمل المسئوليه فى مشكلات العولمه على على الدول المتقدمه والغنيه ، وفى عدم تشخيص الامور وفق مايقتضى الامر ..ومايتسق مع طبيعه المنطقه .

لقد اتفق الرئيسان على الاهداف ، لكنهما اختلفا فى الاساليب التى تؤدى الى ذلك ، ودافع كلاهما عن طريقته ومبرراتها ، مستحضرا مايقال بشأنها لدى الطرف الاخر ، غير ان النقطه الوحيده التى اتفق عليها الرئيسان كانت تلك التى تحدث عنها بوش ومبارك بخصوص الاثار التى خلفتها الازمه الاقتصاديه العالميه الحاليه .

مبارك من جانبه قال :لقد جائت الازمه العالميه الراهنه لتعزز مواقف من يدعون للعوده للاجراءات الحمائيه وهيمنه الدوله فى مواجهه من يقتنعون بتحرير الاقتصاد والتجاره ..ومن ثم فانه اكد :" اننا ماضون فى طريق الاصلاح دون رجعه الى الوراء ..نعزز تعاوننا مع شركائنا الدوليين ".

بوش على الجانب الاخر، اقر بان هناك من يريد فى الولايات المتحده فرض السياسات الحمائيه واغلاق الولايات المتحده على من فى داخلها ، ومن ثم فانه قال ان الولايات المتحده سوف تظل دوله مفتوحه .

على مستوى الاصلاحات ، بدا كما لو ان كلاوس شواب مؤسس منتدى دافوس ورئيسه الذى قدم الزعماء الثلاث لالقاء كلماتهم ،مبارك وملك الاردن عبدالله وجورج بوش ، اذ قال قبل كلمه بوش ، ان ماتحتاجه الدول هو التنميه الاقتصاديه التى تعنى حياه كريمه لكل شخص ، والتنميه الاجتماعيه التى من بين معانيها حصول كل فرد على حقه فى التعلم ونيل الفرص ، والديموقراطيه والحكم الرشيد الذى يعنى الشفافيه والانفتاح والتعدديه ، والامن الذى يعنى عدم التسامح مع اى عنف يؤدى الى ازهاق ارواح الناس .

على صعيد الاصلاح السياسى ، بدا بوش مفتخرا بالنماذج غير المكتمله ، بل التى تعانى من مشكلات عديده فى كل من العراق وافغانستان ، واشاد بتصدير الديموقراطيه الى دول مختلفه ثقافيا على مدى الخمسين عاما الماضيه مثل كوريا الجنوبيه واندونيسيا وشيلى والفلبين ، واعدا دول الشرق الاوسط بمستقبل مماثل فى النصف الاول من القرن الواحد والعشرين .

لكن مبارك وجه كلمات كما لو انها طلقات الى هذه الرؤيه التى تصدر الديموقراطيه من الخارج ..من منطلق حديثه عن مسيره مصر ..وقال : نستكمل اركان ديموقراطيتنا ، تعزيزا للتعدديه وتفعيلا لحياتنا السياسيه ..نمضى فى ذلك باصلاحات تنبع من الداخل تراعى ظروف مجتمعنا وخصوصيته ..وتحاذر من تجارب عديده حاولت القفز للامام فانكفات الى الوراء ..ومحاولات فرض الديموقراطيه من الخارج تحت ذرائع عديده انتهت بدمار واقتتال وازهاق للارواح .

بوش تجاهل مايحدث فى العراق ، والعنف المسيطر عليه ، وتجاهل ماتتعرض له افغانستان من عدم استقرار ، وراح يشيد ببضعه اشخاص حصلوا على شهادات فى الطب والهندسه هناك (فى افغانستان)..متجاهلا انه يتكلم فى منطقه بها الملايين ممن حصلوا على تلك الشهادات منذ سنوات ..غير انه عاد واتفق مع مبارك فى نقطه اخرى .

مبارك تحدث عن التطور الاقتصادى الحادث فى بلده ومعدل النمو المرتفع والثابت منذ ثلاث سنوات..وانخفاض معدل البطاله وتراجع مستوى العجز فى الموازنه ..فيما قال بوش ان مصر تحقق نموا اقتصاديا ملحوظا ..وتطورا ملموسا فى الاصلاح الاقتصادى مشيدا بشركه المحمول الخاصه التى حققت انجازات دوليه وتنتمى لمصر ..ومن هنا انطلق الى واحده من اهم نقاط اثاره الجدل بين الدولتين .

اذ قال بوش مكررا : مازلت يحدونى الامل بان تقود مصر الاصلاحات السياسيه فى الشرق الاوسط .

مبارك ربط بين الاصلاح والسلام ..وقال ان الخيارات التى قررتها مصر بارداتها ورؤيه لاتعرف التردد هى مواصله الاصلاح فى كافه مجالاته ومواصله السعى نحو السلام فى الشرق الاوسط .
ومن ثم فان مبارك ركز على ان القضيه الفلسطينيه هى سبب الاحباط فى الشرق الاوسط ..وهى مجور الصراع والمدخل الصحيح لعلاج باقى ازماتها ..وقال ان الارهاب ليس مرجعه الاساسى هو الفجوه بين الفقراء والاغنياء كما قد يعتقد البعض ولاغياب الديموقراطيه كما يعتقد بعض اخر ..وانما مرجعه الاساسى هو قضايا طال انتظارها لحل عادل فى مقدمتها القضيه الفلسطينيه .

بوش اعتبر ان تنظيم القاعده يمثل تحديا لكافه دول المنطقه ، وراى ان على الجميع ان يقف ليواجه حركه حماس ، متجاهلا انها جاءت من خلال ديموقراطيه دعا الى وصفتها ، كما طالب كافه الدول العربيه بالوقوف ضد حزب الله الذى قال انه قد انكشفت حقيقته ، ومؤكدا ان العالم لن يسمح للدوله الراعيه الاولى للارهاب ..قاصدا ايران بان تمتلك القوه النوويه .

مبارك من ناحيته ركز على قضيه فلسطين ..منتظرا ان ياتى الوقت الذى يحقق فيه بوش وعده ..مؤكدا ان علينا جميعا ان ندرك ان ابو مازن فى حاجه الى اتفاق سلام عادل ومشرف يحقق تطلعات شعبه ويخطىء من يتصور ان احدا يمكنه ان يوفر الغطاء لانفاق لايتجاوب مع امال شعب فلسطين .

لكن بوش الذى تحدث كثيرا عن قيم الحريه والعدل والديموقراطيه ، واجه رساله من مبارك وهو يقول : ان الدعوه لترسيخ قيم الحريه والعدل وكرامه الانسان هى كل لايتجزا ، ونحن نتطلع لان تشمل هذه الدعوه شعب فلسطين لتنتهى محنته بعد ستين عاما من التشريد والمعاناه..كما جاء فى خطاب الرئيس المصرى.

مابين الخطابين كان الملك عبدالله عاهل الاردن قد تمنى توقيع اتفاق سلام قبل نهايه العام ، مذكرا الجميع بالفرصه الضائعه حين فات عام 2000 قبل ثمانى سنوات دون توقيع اتفاق سلام ..وقال لنا ان نتخيل الشرق الاوسط لو كانت قد مضت عليه تلك السنوات الثمانى فى هدوء وسلام .

ومن ثم فان عاهل الاردن قال ان على اللبنانين ان يحلوا خلافاتهم الداخليه بعيدا عن التاثيرات الخارجيه ، واعتبر بوش ان حزب الله هو عدو لبنان الحر ، ومن جانبه قال مبارك :ان هناك قضايا فى المنطقه هى التى تؤجج مشاعر الاحباط والياس والغضب وتعطى الحجج والذرائع لمن يشن الحروب بالوكاله ولمن يحاول تصدير ايدلوجيته ومعتقداته ونفوذه وهيمنته على المنطقه ..فى عباره اراها تشير الى ايران من وجهه نظرى

وعاد الخلاف من جديد فى وجهات النظر بين كل من مبارك وبوش ، اذ ان الاخير راح يشيد بتجربه الولايات المتحده فى تقديم الطاقه البديله الحيويه وقال ان ازمه الطاقه سوف تجد حلا كلما قل اعتماد العالم على النفط ..لكن مبارك ناقض هذا فى وضوح محملا المسئوليه فى المشكله الغذائيه لمن ينتجون الطاقه من الغذاء ..وقال : هل من المعقول ان يمضى البعض فى انتاج الوقود الحيوى وبدعم من الحكومات لمنتجيه ..وهل من المعقول ان تستخدم المحاصيل الزراعيه فى انتاج الايثانول لتزداد ازمه الغذاء تفاقما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبارزه بالخطابات بين مبارك وبوش فى شرم الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اروع ما قرأ الشيخ الراحل عنتر (سورة الاعلى)
» عضو وطني يطالب مبارك بفصل جمال والشريف وعز وسرور لأنهم باعوا مصر
» مبارك: لا توجد موارد كافية للعلاوة الجديدة ونعمل على عدم حدوث تضخم
» حصاد مصر فى عهد مبارك من 1981حتى 2006
» مواطنون ضد الغلاء تطالب الرئيس مبارك بإلغاء العلاوة لأن الحكومة فرغتها من محتواها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العشاق :: السياسة :: كلام الكبار-
انتقل الى: