لقد سادت حالة من القلق الشديد على أوساط النظام المصرى وذلك بعد ساعات قليلة من صدور قرار رفع أسعار الوقود
وشهدت أحياء ومدن القاهرة تجمعات بشرية لا حصر لها .
مما إضطر أجهزة الامن الى الدفع بالآلاف من رجال الشرطة من أجل مراقبة الشوارع وكبح أى تمرد يفوم به الشعب
ويا ترى الى أين ينتهى بنا المطاف وتستقر الامور
إليكم أهم ما صدر من تقارير :
فى تقرير لصحيفة الحياة قالت ان الغضب والاستياء ساد الأوساط الشعبية المصرية في أعقاب اقرار مجلس الشعب، زيادات حادة في أسعار الوقود والسجائر ورسوم تراخيص السيارات اقترحها الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم.
وشهدت محطات تموين البنزين والسولار في القاهرة ومناطق مختلفة لليوم الثاني ارتباكاً شديداً .
وأكد أصحاب السيارات أنهم يعانون فعلاً من أزمة منذ انتشر خبر زيادة أسعار البنزين والسولار الإثنين، في حين أعلن سائقو سيارات الأجرة في محافظات عدة اعتصامهم داخل الموقف وإضرابَهم عن العمل حتى يتم رفع تعرفة الأجرة نظراً إلى ارتفاع أسعار السولار المستخدم وقوداً لسياراتهم .
كذلك لوحظ تذمّر من الركاب الذين افترشوا أرض المواقف تعبيراً عن رفضهم لتعطل مصالحهم .
وسُجّل تواجد مكثف لرجال الأمن في محطات البنزين وداخل الموقف في محاولة لمنع أي اشتباكات أو إشكالات .
قنوت في المساجد لرفع الغلاءوخلف الارتفاع الكبير في أسعار العديد من السلع حالة من السخط الواسع بين المواطنين بعد سماع أخبار زيادة الأسعار والتي حرصت الحكومة علي الإعلان عنها في نشرات المساء من أجل تجنب ردود الفعل المباشرة .
وقالت الصحيفة ان صلاة الفجر في العديد من المساجد الأهلية شهدت قنوت العديد من الأئمة بسبب موجة الغلاء الجديدة .
وعاود وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق تنبيهه علي كبار مساعديه مؤخراً بالمرور علي المساجد وتحذير الأئمة بعدم انتقاد الحكومة والدعاء لمبارك .
وفرض الحديث عن الغلاء نفسه علي مقاهي القاهرة طوال يوم أمس وطلب العديد من النادلين من رواد المقاهي عدم الهجوم علي المسؤولين وذلك بعد انتشار العديد من المخبرين علي المقاهي خاصة في منطقة وسط القاهرة .
كما شهد مترو أنفاق القاهرة حالة من الإستياء البالغ بين رواده الذين بدت علي وجوههم مشاعر الغضب .
وفي تصريحات لصحيفة القدس العربي توقع نائب البرلمان ووكيل مؤسسي حزب الكرامة حمدين صباحي أن ينتهي نظام الحكم الراهن مع نهاية فصل الصيف وذلك بسبب الغلاء الذي يعم البلاد والخطوة الجنونية التي ارتكبها النظام الاثنين .
وشدد محمد عبد العليم عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد علي أن قوي الحكم المختلفة تدرك عن يقين بأن النظام يعيش غيبوبته الأخيرة وهي التي تحول بينه وبين الإستماع لأصوات الجماهير .
مخاوف من تأجج أزمة الخبزوفي ما يُنذر بتجدد أزمة الخبز، هدد أصحاب المخابز المدعمة من الحكومة بالتوقف عن العمل احتجاجاً على زيادة أسعار الغاز من 75 قرشاً إلى 110 قروش، وهي زيادة بحوالي 40 في المئة عن السعر السابق .
وزار عدد من أصحاب المخابز مديري المناطق التموينية في محافظاتهم لتوصيل رسالتهم الاحتجاجية
وقالت صحيفة الحياة ان وزير التضامن الاجتماعي الدكتور علي المصلحي سيعقد اجتماعاً خلال ساعات مع كبار مساعديه لمناقشة قضية المخابز .
وأججت ازمة نقص الخبز المدعوم حالة الغليان الشعبي في هذا البلد الذي يعاني من عدم مساواة رهيبة حيث يعيش 44% من سكانه البالغ عددهم نحو 80 مليونا تحت عتبة الفقر او قريبا منها اي مع دولارين في اليوم .
واذا كانت الازمة لم تتحول بعد الي اضطرابات جوع، كما حدث في اماكن اخري، فان اعمال شغب ويومين من التظاهرات العنيفة في مدينة المحلة الكبري، حيث يوجد اكبر مجمع لصناعة النــسيج، كشفت مدي الكلفة الاجتماعية .
آخر طلقات الرحمةوفي سياق متصل قامت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) باصدار بيان دعت خلاله الرئيس مبارك للتنحي عن الحكم وتسليم مقاليد السلطة طواعية لحكومة إنقاذ وطني لا تمثيل فيها للحزب الوطني.
وأكد نفس البيان علي أن العلاوة الاجتماعية الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس هي آخر طلقات الرحمة التي يمتلكها مبارك والتي ضاع تأثيرها قبل أن تصل للمواطنين.
لقد كنا ننتظر أن يتوقف رموز الحكم عن السطو علي ثروات المواطنين بعد ما أبدي مبارك في آخر أحاديثه في عيد العمال تعاطفاً مع الغالبية الصامتة من محدودي الدخل ، غير أنه لم تمر أيام قلائل إلا واستأنفت الحكومة أسلوبها القديم والمتمثل في فرض الجباية التي تستقطع من جيوب محدودي الدخل
" أسأل الله تعالى أن يرفع عنا ما نحن فيه "