مر أول أبريل وانتهى الشهر والناس فى انتظار كذبه ابريل ولكنها لم تظهر هذا العام .
والحقيقه أن كذبه ابريل فرصه رائعه لاختيار مهاره سبك خبر أو قصه تبدوا واقعيه ولكن حقيقتها مفبركه
وأهم ماينبغى ملاحظته فى تأليف الكذبه هو اهتمامات الناس فأذا أردت ان تكذب على الناس لابد أن
يكون موضوع الكذب هو أكثر مايهتمون به , ثم تكون الكذبه أحد أمرين .
اما خبر مفرح او قصه ايجابيه جدا متعلقه بمجال محاوف وقلق الناس . كأنك تخبر الناس مثلا أن
الاسعار ستتوقف عن الزياده عند هذا الحد وستبقى هكذا لمده سنوات .
أو تكون الكذبه خبرا سيئا يصدم امال الناس ويحبطهم . ومن أمثله ذلك أن تنشر الجرائد عن تحديد
عدد أرغفه الخبز بواحد لكل مواطن يوميا ,
ولنجاح الكذبه لابد أن يكون المتاقى أرضا خصبه فنجاح الكذبه لا يعتمد على قائلها وحده بل على
المتلقى
وعاده ماتكون نهايه كذبه ابريل أفتضاح أمرها وانهيارها ويضحك الناس منها ومن أنفسهم لانهم صدقوها
أما هذا العام فلا ضحكنا ولا صدقنا ولا سمعنا اصلا أى كذبه .
مع اننا جمعيا كنا فى انتظار كذبه تخص الاسعار أو الطوابير أو الصحه أو المستشفيات أو أى تطوير
أوتحسين أو اصلاح ولم تمأت أى كذبه.
الواضح اننا فقدنا مهارتنا فى تأليف كذبه أبريل حتى ترضى الناس ولو لساعات .
الواضح ايضا اننا أصبحنا غير قابلين للاختراق بأى أمل كاذبا كان أم حقيقيا
فلا نحن قلقون , ولا خائفون , ولا متفائلون , ولا حتى محبطون , لتفلح معنا كذبه أو يهزنا خبر
ننحن أصبحنا غير مبالين ولا مهتمين , احنا اصلا لانسمع الاخبار لنصدقها اونرفضها ,
ولا نقرأ شيئا حتى نفهمه , ولا نناقش ولانعترض , ولا حتى أصبحنا نستطيع أن نصرخ من الالم
فلا شيئ يهزنا او يضحكنا أو يبكينا ,
وداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعا كذبه أبريل
التى لم تأت هذا العام ونأمل أن تأتى العام القادم أوتأتى هذالعام فى أى شهر لكى ترضينا ولو لساعات