ثلاث أعوام على سجن أيمن نور..
أشهد يا رب و اسمعى يا مصر
بقلم : د - أيمن نور
هذه السطور ليست مقالاً صحفياً، ولا بياناً سياسياً، لكنها شرح لشرخ أصاب نفسي، وقلبي، وعقلي، وصوتي، فلم أجد ما يعبر عنه سوي جملة واحدة، بل كلمة وحيدة هي «آه»!!
«آه» بعمق الجرح والظلم والخسة والندالة والوقاحة والبجاحة!!
«آه» بحجم الحقوق المستباحة
«آه» بقدر انتهاك الحرمات، وارتكاب المحرمات
«آه» من وطن يقول آه، فتترجم أنها «نعم»!! بما يفيد الموافقة والتأييد وليس التأوه من الألم الشديد!!
«آه» من وطن.. تخفق العدالة فيه أن تكون ملجأ المضرور، لحماية حقوقه وتتحول لأداة لتقويض هذه الحقوق!!
«آه» من وطن لا يؤرقه إفتراء المفتري، وتزعجه «آه» المفتري عليه؟!
«آه» عندما يقنن القهر، والظلم، والانتقام!! ويجرم السفر ضد الريح!! ويعاقب علي الأحلام بالإعدام الصريح!!
«آه» من وطن يختزل في ضريح، تموت علي أعتابه، نزوات الأطفال، وأجنحة العصافير، وقدرتنا أن نذهب بأحلامنا أبعد من الحق في الخبز القليل، والماء الشحيح!!
بالأمس اغتالوا حريتي، ومعها حقوقي، علي فاتورة أحلامي المشروعة، ومشروعي الحالم، بوطن أكثر حرية، ومواطنين أكثر حقوقاً.
وبعد ألف أمس يغتالون حقي أن أخرج من أسري، لأجد أسرتي في منزلي وعملي في مكتبي!!
ذبحوني من الوريد إلي الوريد، بتلفيق قضية مفرطة في الهزلية، ومحاكمة صورية.
وقبل أن يجف دمي، استباحوا دم «حلمي» وحزبي، صادروا جهد عمري، وثمرة جهدي!!
كالعادة من لا يملك، يعطي من لا يستحق، بل يصنع من لا يستحق ليعطيه!!
وما فطنا لما يصنعون، فصلنا المدفوع بهم، وهم نفد قليل طهرنا منهم جسداً كبيراً وصحيحاً، برغم هذا أصر من صنعوهم، أن يعترفوا بهم، ويصدروا لهم صحيفة بدون ترخيص باسم «الغد» الذي فصلوا منه، باتوا أغراباً عنه منذ تآمروا عليه، وانقطعت كل صلة لهم به.
أقام هؤلاء دعوي 5890 أمام الدائرة 32 مدني جنوب القاهرة وصدر الحكم فيها في 27 يناير 2007 بعدم قبول الدعوي لرفعها من غير ذي صفة قاطعة في انعدام صفة أصحاب الدعوي في حزب الغد مشيرة في حيثيات الحكم الذي أصدره المستشارون إيهاب عاصم ومصطفي محمد ومحمد جمال الدين أن المحكمة أخذت في اعتبارها المستقبل السياسي لمصر وأن حزب الغد أحد دعامات الحياة السياسية ومن نشطائها ثم عاد هؤلاء واستأنفوا الحكم أمام الدائرة 47 التي سطبت الاستئناف وسقط الحق في تجديده في 24/11/2007 وبات الحكم نهائياً إلا أن يد التلاعب امتدت لإقامة دعوي أخري لم نختصم فيها ولم نعلم عنها، حيث أقام المفصولون الدعوي علي لجنة شئون الأحزاب التي لم تدافع ولم تقدم الأوراق التي لديها كي يصدر الحكم ضدها وبعد هذا استأنفت الحكم إلا أن تعليمات صدرت بسحب الاستئناف والتنازل عنه كي تكون كل الأمور واضحة ومكشوفة ليصدر حكم ضدنا بغير مواجهة قضائية وهو ما وصفه الدكتور عبدالعزيز فهمي في كتابه الصادر عن جامعة فؤاد عام 1947 أنه عمل من أعمال قطاع الطرق إذا ما صدر حكم ضد شخص في قضية لم يختصم فيها ولم يتح له الحق في الدفاع كاملاً!!
هكذا كان الاغتيال الثاني فجاً وواضحاً ومفضوحاً كما كان الأول بالأمس وبين أمس وألف أمس مضت فقدت مع حريتي حقي في العلاج وحقي في أن أعامل ككل سجين سياسي أو جنائي في مصر بل إن هناك من رفض تنفيذ أحكام صدرت لصالحي بحقي في استلام طعام من أسرتي وعلاج من أطبائي أو زيارتهم!!.
وبعد ألف أمس، دُفع بمن يطلب حرماني من حق العمل في مهنتي ومهنة أبي وهي المحاماة بعد ألف أمس أصدرت لجنة شئون الأحزاب خطاباً لمحكمة أخري لم نختصم أمامها أصدرت حكما بالاستيلاء علي منزلي ومكتبي وتقديمهما هدية إضافية لمن يسعي للإستيلاء علي جهد عمري وعملي وحزبي علي فاتورة حرماني من حقوقي السياسية والمهنية والانسانية وأيضا حقي في مسكن أسرتي والمكتب الذي أمارس فيه عملي ومهنتي!!
هل هناك قدر من القسوة يمكن أن يبلغ هذا الحد؟!
لماذا هذا الصمت المخجل والمريب من رموز هذا الوطن من قادة الأحزاب وقادة الرأي.. من عقلاء النظام؟!
سمعتي يا مصر موجزاً لاغتيال إنسان مصري.. فاشهد يا رب.. فاشهد يا رب علي من فعل ومن سمع ولم يفعل شيئاً!
==================
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للجنة الوطنية للدفاع عن أيمن نور
"تطالب بالإفراج الفوري عن النائب السوري السابق
رياض سيف والمعتقلين السياسيين في مصر وسوريا "
مرت الذكري الخمسين للوحدة المصرية السورية وسط تجاهل إعلامي ورسمي مصري وسوري لهذة الذكري التي تحل في أول فبراير 2008وينقضي في هذا التاريخ نصف قرن من أحلام الوحدة العربية الموجودة علي صخرة الانظمة العربية المستبدة والفاشلة ....
إلا أن السلطات السورية أرادت أن تحتفل بهذه الوحدة علي طريقتها الخاصة وهي الطريقة المصرية السورية حيث قامت يوم 29 يناير 2008 بإعتقال النائب السوري السابق في مجلس الشعب السوري رياض سيف ، أحد أبرز الرموز الليبرالية السورية وأحالته في ذات اليوم إلي القضاء السوري وقد تصادف أن 29 يناير هو ذات اليوم الذي صادف عام 2005 إعتقال النائب المصري الليبرالي أيمن نور وإحالته للقضاء في قضية ملفقة .
إن اللجنة الوطنية للدفاع عن أيمن نور وكافة المعتقلين السياسيين تعرب عن قلقها البالغ إزاء الحالة الصحية للنائب رياض سيف المصاب بأمراض القلب وضيق الشرايين وسرطان البروستاتا وتعرب عن تشككها في كافه الإجراءات القانونية والقضائية التي أتخذت ضد النائب رياض سيف عقب تولية الأمانة العامة لمجموعة إعلان دمشق للديمقراطية وتوقيعة في ديسمبر 2007 علي الوثيقة الخاصة بإعلان دمشق والمطالبة بالإصلاحات الديمقراطية الحقيقية في سوريا ، كما تعرب اللجنة عن تضامنها مع كل الرموز والقيادات التي أعتقلت عقب التوقيع علي إعلان دمشق وأبرزهم رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق "فداء أكرم الحوراني" والليبرالي السوري المعروف "أكرم البني" وأخرين من قيادات الحركة الليبرالية والعلمانية واليسارية والقومية والكردية في سوريا والذين أعتقلوا جميعاً عقب التوقيع علي إعلان دمشق ضمن 176شخص سوري وقعوا علي الإعلان في ديسمبر الماضي.
ومن جانبة وجة الدكتور أيمن نور من سجنة نداءً للرئيس السوري "بشار الأسد" يطالبة فيه الإفراج الفوري عن النائب رياض سيف وعن كافة المعتقلين والموقوفين الموقعين علي إعلان دمشق.
وأكد نور في رسالتة التي سلمت للسفير السوري بالقاهرة عن أمله فيما سبق وأن سمعه شخصياً من الرئيس السوري بشار الأسد عام 2000 حول الإصلاح الديمقراطي الحقيقي في سوريا وناشده كذلك سرعة تنفيذ تلك الإصلاحات والإستحقاقات الديمقراطية .
كما وجه نور رسالة تضامن إلي النائب "رياض سيف" وأسرته و"أكرم البني " و"فداء الحوراني" وكافة المعتقلين والموقوفين من رموز إعلان دمشق .كما طالب نور القوي الليبرالية المصرية والأحرار في كل بلاد العالم الوقوف جنباً الي جنب مع كافة مقيدي الحرية في مصر وسوريا وكل البلدان والدول العربية وطالب أعضاء حزب الغد بوقفة إحتجاجية أمام الجناح السوري بمعرض الكتاب كما تضمنت رسالة نور إلي الرئيس السوري "بشار الأسد" أن دمشق التي أختيرت لأن تكون هذا العام عاصمة للثقافة العربية لا يجوز أن تكون عاصمة للسجون العربية – وناشد نور البرلمان الدولي والبرلمان العربي والبرلمان الأرومتوسطي والمصري والأوروبي التضامن مع هذا النائب