قصيدة للشاعر / أبو القاسم الشابي.
أغرى امرئ يوماً غلامـاً جاهـلاً
......................................... بنقوده كيمـا ينيـل بـه الوطـر
قال إئتني بفؤاد أمـك يـا فتـى
..................................... ولك الجواهر والدراهم والـدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرهـا
......................................... والقلب أخرجه وعاد على الأثـر
لكنه من فـرط سرعتـه هـوى .
...................................... وتدحرج القلب المعفـر إذ عثـر
نـاداه قلـب الأم وهـو معفـر .
........................................... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغـم حنـوه ..
.......................................... غضب عليه من السماء قد انهمـر
ودرى عظيـم خيانـة لـم يأتهـا
................................................. أحد سواه منـذ تاريـخ البشـر
فارتد نحـو القلـب يغسلـه بمـا
............................................... فاضت به عيناه من سيـل العبـر
ويقول يا قلـب انتقـم منـي ولا
............................................. تغفـر فـإن خظيئتـي لا تغتفـر
وإذا غفرت فإنني اقضي انتـحـــــــــــــــــــــــاراً مثـل مـن قبلـي انتحـر
واستل خنجـره ليقتـل نفسـه
........................................... طعنا فيبقـى عبـرة لمـن اعتبـر
ناداه قلب الأم: كـف يـداً ولا
.............................................. تطعن فؤادي مرتين علـى الأثـر
اللهم اغفر لنا عقوقنا وجهلنا
سامحنى يا امي