السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كما الشعب الفلسطيني الحر في غزة الصمود يقتل ويباد ببطئ بشكل يومي، تقوم الشعوب الغربية وحكوماتهم بالتستر على جرائم الحرب الإسرائيلية. في الدول الغربية، تواجد ((الدولة اليهودية)) على أنقاض الحقوق الفلسطينية ضروري وبذلك يقولون لكل يهود العالم:
نحن نأسف على إضطهادكم لمئات السنيين، ولتعويضكم عن العديد من الإبادات الجماعية التي مارسناها ضدكم، سنقوم بدعم دولتكم اليهودية مهما كان الثمن.
هنا يجب أن نشير بأن الشعب الفلسطيني لايزال يملك بشكل قانوني 94% من أراضي فلسطين، ومنذ عام 1948 يتم إنتهاك أبسط حقوقهم الوطنية والإقتصادية. حق دفاع أي شخص عن بيته وعائلته حق مشروع في كل أنحاء العالم، إلا إذا كان فلسطيني. وعندما يدافع الفلسطيني عن بيته وعائلته يصبح برأي الإعلام الغربي ((الإرهابي)) تلقائياً، والإنتقامات الإسرائيلية دائماً مبررة. برأيهم يوجد حق واحد لهذا الفلسطيني: هو الموت بصمت فقط!
هنا في الولايات المتحدة، يُدرس الطلاب منذ الصغر بأنه كان ضروريا إلقاء القنابل النووية على المدنيين اليابانيين لحماية الأرواح الأمريكية وإنهاءاً للحرب العالمية الثانية. كذلك الأغلبية ترى بأن هذا الإجراء حق مشروع لأن اليابان هاجمت بيرل هاربور عام 1941. ومع ذلك الأغلبية في الغرب ترى أن الفلسطيني لا يوجد له الحق بالدفاع عن بيته الذي تعرض للنهب من قبل يهود أوروبا المضطهدين، وإذا قام بالدفاع عن أسرته وبيته فهو إرهابي!
في هذا الصدد، أحب أن أذكر الأسرائيليين والغربيين بما قاله وزير الحرب الإسرائيلي موشي دييان عندما قام بتأبين إسرائيلياً قتله فلسطينياً عام 1956:
"في هذ اليوم يجب علينا أن لا نوجه أصابع الإتهام للقتلة. أنا أقول: ما هي أعذارنا لمسببات هذه الكراهية الشرسة ضدنا؟ لقد مضى ثماني سنين وهم في مخيمات غزة وأمام أعينهم نفلح أراضيهم التي سكنها أجدادهم.
علينا أن نطلب دم هذا الإسرائيلي ليس من العرب الذين قتلوه ولكن من أنفسنا ..... اليوم يجب أن يكون يوم الحساب: نحن جيل من المستوطنيين، ومن دون الخوذة الفولاذية والمدفع، لن نكون قادرين على زرع شجرة أو بناء منزل .... دعونا أن لا نخشى الكراهية التي تستهلك حياة مئات الآلاف من العرب الفلسطينيين الموجودين حولنا والذين ينتظرون لحظة الإنتقام". (الجدار الحديدي، صفحة 101)
الشعب الفلسطيني له رسالة بسيطة للمجتمع الغربي الذي يحمي ويبرر جرائم الحرب الإسرائيلية منذ عشرات السنيين:
إننا لا نرغب بأن ندفع ثمن جرائمكم التي مارستموها ضد مواطنيكم من اليهود منذ مئات السنيين. نحن لا نسألكم الشفقة ولا المال، نحن نطالب بأبسط الحقوق الإنسانية. إستبدال جرائمكم (بحق يهودكم)، بجرائم أخرى بحق الشعب الفلسطيني، لن يجلب لكم السلام ولا الإزدهار. التاريخ لن ينسى ولن يغفر ولن يسامح مواقفكم المنتاقضدة مع مبادئكم بالحرية والعدالة والديموقراطية.
للشعوب العربية المتفرجة على هذه الجرائم نقول:
نحن في فلسطين ندافع عن حقوقكم وشرفكم. نحن في الصف الأول في المقاومة والصمود. إذا لا سمح الله أن الصهاينة تعدوا هذا الصف الأمامي في فلسطين، فأنتم اللاحقون. نسأل الله أن تعتبروا مما يحدث في فلسطين والعراق.
فرحتنا فقط بعودتنا إنشاء الله
هذا المقال نقول لاخ لنا فى امريكا ......