بقلم / لبيب السباعى
كاتب فى الاهرام
فى هدوء وبشويش خالص وبشعار دارى على شمعتك تقيد حتى لو حتولع الدنيا تتم عملية إزاحة جامعة الاسكندرية من مبناها الحالى الى منطقة أبيس وبشويش خالص يتم إعداد المنطقة الجديدة للجامعة بعد أن تلاشت كالعادة حالة الغضب الطارئة التى انتابت الاساتذة !! وهناك الان دعوى قضائية ضد نقل جامعة الاسكندرية تمهيدا لبيع أراضيها التى هى فى أماكن سيياحية فاخرة سوف يصل سعر بيعها كما أن أعلن رئيس الجامعة شخصيا الدكتور حسن ندير على شاشة التليفزيون قبل أكثر من عام إلى نحو تسعة مليارات جنيه موضحا سيادته - الله يسامحه - أن بناء جامعة جديدة سوف يتكلف من اربعة لخمسة مليارات فقط فيكون صافى الربح حوالى أربعة مليارات جنيه حلالا بلالا وهنيئا مريئا وفى هذه الدعوى القضائية قال محامى الجامعة أن المبانى تحتاج 61 جنيها للاصلاح والترميم ولذلك فإن بيعها أفضل !!!
وبعد أن قامت الدنيا بادر الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى ومعه رئيس جامعة إسكندرية الذى يبدو أن مهمته الاساسية هى بيع الجامعة إلى تطبيق سياسة دارى ع شمعتك وكانت البداية فى لجنة التعليم بمجلس الشورى حيث ظل الوزير يتكلم دون أن يقدم معلومة واحدة واضحة وخرجت اللجنة ورئيسها دون أن تسمع إجابة واضحة ومحددة عن سؤال واحد وهو : هل ستباع أرض الجامعة بعد نقلها من مكانها أم لا؟!
وظل شعار إتمام الامور فى سرية وفى الكواليس للحفاظ على الشمعة المشتعلة بعيدا عن الرياح هو المطبق منذ ذلك الوقت فى جميع الموضوعات !!!
وفى هذه الايام تتسرب أنباء عن تعديل جديد فى الثانوية العامة يبحثه الوزير هلال والجمل وهو تعديل يتردد أنه يتضمن إجراء إمتحانات للقبول بكليات الجامعة إستعلالا لما يسمى سنة الفراغ !!!
ولان الثانوية العامة هى أحد الهمةم المزمنة للمواطن المصرى ولانها أكثر مايتعرض له التعلم من تغييرات ولعب لاينتهى فإن التعامل معها بشعار الشمعة إياها يصبح كارثة خصوصا ونحن نستعد لعقد مؤتمر موسع للمرة العاشرة لتطوير المرحلة الثانوية بأكملها خصوصا والناس لم تعد تحتمل مفاجآت الوزراء .
والحقيقة أنا شخصيا مش عارف لماذا لا يحترم الوزراء ذكاء المواطن؟ ولماذا يتصور المسؤل أنه بمجرد جلوسه على كورسى الوزارة يعرف مصلحة المواطن أكثر مما يعرفها المواطن ذات نفسه؟!!!!!!!